في أعقاب اجتماع للمجلس الأوروبي في بروكسيل، شارك فيه رؤساء دول وحكومات البلدان الثمانية والعشرين الأعضاء في الاتحاد، صدر بيان جاء فيه أن موقف الاتحاد الأوروبي المعارض لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لم

يتغيّر. وجاء في البيان أن الاتحاد يجدد التأكيد على التزامه في حل الدولتين وبالتالي لن يغيّر موقفه من مسألة القدس. الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني لفتت من جانبها إلى أن الموقف الأوروبي في غاية الوضوح وقد تم التعبير عنه بصوت موحّد. وقالت إن الرسالة لم تصل إلى العالم العربي والأصدقاء الفلسطينيين وحسب بل أيضا إلى واشنطن والجماعة الدولية بأسرها.

على صعيد آخر يبدو أن لبنان يدرس إمكانية فتح سفارة له في القدس الشرقية واعتبارها عاصمة لدولة فلسطين دعما للفلسطينيين الغاضبين من قرار الرئيس الأمريكي. هذا ما أكده وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل من خلال تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، بعد أن أجرى اتصالا مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس موضحا أن عباس وعد بالتدخل بسرعة وخلق فسحة للبنان في القدس الشرقية. في هذا السياق كتبت الوكالة الوطنية للأنباء أن الحكومة اللبنانية أعطت الضوء الأخضر لتأليف لجنة وزارية يرأسها رئيس الوزراء سعد الحريري من أجل تقييم "المقترحات المتعلقة بالقدس". وجاء الإعلان عن هذا الموقف بعد أن اعتبر المشاركون في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في اسطنبول ـ ومن بينهم الرئيس اللبناني ميشال عون والوزير باسيل ـ أن القدس الشرقية هي عاصمة لدولة فلسطين. يشار إلى أن لبنان الذي يستضيف آلاف اللاجئين الفلسطينيين الموزعين على اثني عشر مخيماً رسمياً ليس لديه أي تمثيل دبلوماسي في الأراضي الفلسطينية.

في برلين عبّر سفير إسرائيل لدى ألمانيا جيريمي إسحاخاروف عن خيبة أمله لرفض الحكومة الألمانية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كما فعلت الولايات المتحدة. وأكد الدبلوماسي الإسرائيلي أن التوصل إلى اتفاق سلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين ممكن فقط بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ذلك بعد أن صرح الرئيس ترامب بأن قراره يساهم في تحقيق السلام.

©radio vat.  15.12.2017     ©