Arab Wall

البطريرك ساكو يقترح خطة رعوية للكنيسة الكلدانية تقوم على التنشئة المسيحية وخدمة المحبة

AP Patriarch Sacco proposes a pastoral plan for the Chaldean Church based on Christian upbringing and the service of loveلمناسبة الرياضة الروحية لأساقفة وكهنة ورهبان الكنيسة الكلدانية وقبل أقل من شهرين على انعقاد السينودس الكلداني من السابع وحتى الثالث عشر من آب أغسطس المقبل وجه بطريرك بابل للكلدان روفائيل الأول ساكو رسالة إلى رعاة الكنيسة كتب فيها: إن الكنيسة  تُجسد


الضمير المسيحي أينما وجدت، لذا يتعين عليها أن تضطلع بدور استباقي في مواجهة التغييرات الجادة التي طرأت وتطرأ على المجتمع العراقي في مجالات عدة، والتحديات المتعاظمة، والانتهاكات التي تعرض لها المسيحيون، والتي أثرت سلباً على وجودهم وعلاقاتهم، وعليه يغدو  من صميم واجب الكنيسة تحديد استراتيجيتها لتجسيد هذا الشعار وتعزيز حضورها وصمودها. تابع غبطته في الرسالة التي نُشرت على الموقع الرسمي للبطريركية: إن وضْعنا كأقلية باقية في بلدنا الأم العراق، يتطلب منا وعيًّا كبيراً برسالتنا ككنيسة، ويحتّم علينا وضع خطة تمثل مشروعاً كاملاً لفعاليات ايمانية واجتماعية وثقافية وخدمية وفق معايير حديثة، ورؤية واضحة ومعمَّقة تستجيب لمتطلبات المرحلة الحالية والقادمة المتزايدة.  وعليه أقترح أن نركّز في خطتنا الراعوية هذه على محورين أساسيين، متداخلين ومتلازمين هما التنشئة المسيحية وخدمة المحبة.

فيما يتعلق بالتنشئة المسيحية كتب غبطته: إن الكنيسة “أم ومعلمة”، والتنشئة أو التلمذة المسيحية هي محور رسالتها. هذا ما تؤكده الكنيسة الجامعة ضمن وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني ورسائل البابوات التي تشدد على أهمية تثقيف المؤمنين بإيمانهم ليعيشوه بفرح وسلام، وينقلوه الى أولادهم. وهنا أشدد على ضرورة الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي التي هي في متناول عامة الناس ويمكن تسخيرها كنسياً لأغراض التنشئة الصحيحة. أما على صعيد خدمة المحبة كتب بطريرك الكنيسة الكلدانية: إن إيماننا هو محركُ خدمتنا. والجماعة “الكنسية” هي قناة الرحمة ومكان تجسيد الايمان العامل بالمحبة. وعندما تكون الجماعة حية نشعر بفرح اللقاء ودفء التضامن والاقتسام. علينا أن نعرف تعليم الكنيسة الاجتماعي ودعوات البابا فرنسيس المتكررة الى أن نفتح باب قلبنا وباب كنيستنا لإخوتنا الفقراء والكشف عن معاناتهم وتسليط الضوء على قضاياهم، وحاجاتهم سواء كانوا من المهجرين أو الأيتام، الأرامل، المتروكين، المسنّين، وتقديم العون لهم. وفيما يخص النازحين في الموصل وبلدات سهل نينوى، فلولا متابعتنا وتواجدنا منذ بداية المشوار لكُنّا قد فقدنا أرضنا وتراثنا وهويتنا. وما زال المشوار أمامنا طويلاً لتوفير المستلزمات الضرورية للعائلات الراغبة في البقاء، رغم الظروف الاستثنائية التي يمرون بها. وكتب البطريرك ساكو في ختام رسالته: بروح مسكونية مع الديانات الأخرى بخاصة مع المسلمين الذين تجمعنا معهم روابط إنسانية واجتماعية ووطنية تسعى الكنيسة لإقامة شراكة فاعلة معهم في مجالات عديدة: لا سيما فيما يتعلق بالدفاع عن المساواة والعدالة الاجتماعية والعيش المشترك، والوقوف صفاً واحداً ضد الخطابات الاقصائية التي تحث على الكراهية.

©   http://ar.radiovaticana.va/news/2018/06/08