أعرب بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول عن استيائه من قيام مجهولين ليل 28 و29 من الشهر الفائت بتدنيس 78 من القبور في المدافن المسيحية الأرثوذكسية في جزيرة كوشاداسي المطلة على السواحل اليونانية لبحر إيجيه.

وأعلنت بعض وسائل الإعلام التركية ووكالة الأنباء النمساوية الكاثوليكية كاث برس أن صلبان 78 من شواهد القبور تم تدميرها في المدافن المسيحية الأرثوذكسية يوم العيد الوطني لتركيا في 29 من أكتوبر الماضي، على الجزيرة التي تضم عددا ضئيلا من المسيحيين اليونانيين الأرثوذكس الذين بقوا في البلاد بعد معاهدة لوزان عام 1923 التي انتقلت بموجبها الجزيرة إلى الوصاية التركية.

وفي هذا السياق قال برثلماوس الأول الذي ولد ونشأ على الجزيرة: "بدأنا نرى مجرد بصيص من الأمل لحل مشاكلنا، بينما تقع أحداث مؤسفة كهذه"، وأضاف "كلما أردنا تنفس الصعداء والتنعم بالسلام تحدث أشياء من هذا القبيل"، وحذر من أن الكنيسة "لن تكف عن النضال من أجل بقائها في تركيا".

نددت الحكومة التركية بالحادث، بينما قال بيان لوزارة الشؤون الخارجية التي تحركت لحل المسألة، على الرغم من أن المسيحيين في الجزيرة مواطنون أتراك، إن "التحقيقات جارية لتحديد الجناة ونيلهم العقاب العادل ومنع تكرار مثل هذه الأحداث".

© http://www.radiovaticana.org/ara/index.asp - 2 november 2010